×
شرح عمدة الفقه الجزء الأول

 بَابُ صَلاةِ التَّطَوُّعِ

**********

وَهِيَ عَلَى خَمْسَةِ أَضْرُبٍ: أَحَدُهَا: السُّنَنُ الرَّاتِبَةُ، وَهِيَ الَّتِيْ قَالَ ابْنُ عُمَرَ: «عَشْرُ رَكَعَاتٍ، حَفِظْتُهُنَّ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: رَكْعَتَانِ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَانِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتَانِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ فِيْ بَيْتِهِ، وَرَكْعَتَانِ بَعْدَ الْعِشَاءِ فِيْ بَيْتِهِ، وَرَكْعَتَانِ قَبْلَ الْفَجْرِ» ([1])، حَدَّثَتْنِي حَفْصَةُ «أَنْ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذا طَلَعَ الْفَجْرُ وَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ، صَلَّى رَكْعَتَيْنِ» ([2])، وَهُمَا آكَدُهَا. وَيَسْتَحَبُّ تَخْفِيْفُهُمَا، وَفِعْلُهُمَا فِي الْبَيْتِ أَفْضَلُ، وَكَذلِكَ رَكْعَتَا الْمَغْرِبِ.

**********

الشرح

قوله رحمه الله: «بَابُ صَلاةِ التَّطَوُّعِ»، الحمد لله! انتهينا من السهو، وانتهينا من صلاة الفريضة، انتقلنا إلى صلاة التطوع، والتطوع نكمل به الفرائض يوم القيامة، لا بد للإنسان أن يكون عليه نقص في صلاته، فإذا وُجد له نفل، يكمل يوم القيامة من النفل، فلذلك المسلم يحرص على النوافل، ولا يقول: هذه نوافل، طالما ما هي بواجبة. لا، هو بحاجة إلى النوافل، بحاجة إلى زيادة الخير، وهو بحاجة، وهو إنسان يعتريه نقص، فتكمل صلاته من صلاة النافلة، تكمل الفريضة من صلاة النافلة يوم القيامة، هذا يدل على أهمية صلاة التطوع، لا يتساهل فيها الإنسان أو يهملها.

قوله رحمه الله: «وَهِيَ عَلَى خَمْسَةِ أَضْرُبٍ»، صلاة التطوع خمسة أنواع:

النوع الأول: الرواتب التي مع الفرائض.


الشرح

([1]أخرجه: البخاري رقم (1180)، ومسلم رقم (729).

([2]أخرجه: البخاري رقم (1172)، ومسلم رقم (723).