×
شرح عمدة الفقه الجزء الأول

بَابُ آدَابِ الْمَشْيِ إِلَى الصَّلاةِ

**********

يُسْتَحَبُّ الْمَشْيُ إِلَى الصَّلاةِ بِسَكِيْنَةٍ وَوَقَارٍ، وَيُقَارِبُ بَيْنَ خُطَاهُ، وَلا يُشَبِّكُ أَصَابِعَهُ، وَيَقُوْلُ: بِسْمِ اللهِ ﴿ٱلَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهۡدِينِ [الشعراء: 78]، الآيَاتُ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿إِلَّا مَنۡ أَتَى ٱللَّهَ بِقَلۡبٖ سَلِيمٖ [الشعراء: 89]، وَيَقُوْلُ: «اللهُمَّ إِنِّيْ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ السَّائِلِيْنَ عَلَيْكَ، وَبِحَقِّ مَمْشَايَ هَذَا، فَإِنِّيْ لَمْ أَخْرُجْ أَشَرًا، وَلا بَطَرًا، وَلا رِيَاءً، وَلا سُمْعَةً، خَرَجْتُ اتِّقَاءَ سَخَطِكَ، وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُنْقِذَنِيْ مِنَ النَّارِ، وَأَنْ تَغْفِرَ لِيْ ذُنُوْبِيْ، إِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوْبَ إِلاَّ أَنْتَ» ([1]).

**********

الشرح

قوله رحمه الله: «بَابُ آدَابِ الْمَشْيِ إِلَى الصَّلاةِ»؛ يعني: إذا خرجت من بيتك إلى المسجد، فهناك آداب:

أولاً: تمشي وعليك السكينة.

ثانيًا: تقارب بين الخطى؛ لتكثر خطاك إلى المسجد.

ثالتًا: لا تعجل في مشيك، وتقارب بين خطاك.

رابعًا: لا تشبك بين أصابعك؛ لأنك ما دمت تقصد الصلاة، فأنت في صلاة، فلا تشبك بين أصابعك - لا قبل الصلاة، ولا في أثناء الصلاة؛ منهي عن هذا.


الشرح

([1]أخرجه: ابن ماجه رقم (778)، وأحمد رقم (11156).