قوله رحمه الله: «يُسْتَحَبُّ الْمَشْيُ إِلَى الصَّلاةِ بِسَكِيْنَةٍ وَوَقَارٍ»؛
يعني: بخشوع، وعدم حركة كثيرة، وعدم التفات كثير بغير حاجة، فيكون عليك السكون،
وعليك الوقار؛ لأنك في عبادة، إذا خرجت إلى الصلاة، فأنت في عبادة.
قوله رحمه الله: «وَيُقَارِبُ بَيْنَ خُطَاهُ، وَلا يُشَبِّكُ
أَصَابِعَهُ، وَيَقُوْلُ: بِسْمِ اللهِ ﴿ٱلَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهۡدِينِ﴾ [الشعراء: 78]،
الآيَاتُ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿إِلَّا مَنۡ أَتَى ٱللَّهَ بِقَلۡبٖ سَلِيمٖ﴾ [الشعراء: 89] »، إذا مشى إلى
الصلاة، يأتي بهذا الذكر.
قوله رحمه الله: «بِسْمِ اللهِ﴿ٱلَّذِي
خَلَقَنِي فَهُوَ يَهۡدِينِ﴾ [الشعراء: 78]، الآيَاتُ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿إِلَّا مَنۡ أَتَى ٱللَّهَ بِقَلۡبٖ سَلِيمٖ﴾ [الشعراء: 89] »؛ ﴿ٱلَّذِي
خَلَقَنِي فَهُوَ يَهۡدِينِ ٧٨وَٱلَّذِي هُوَ يُطۡعِمُنِي وَيَسۡقِينِ ٧٩وَإِذَا
مَرِضۡتُ فَهُوَ يَشۡفِينِ ٨٠وَٱلَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحۡيِينِ ٨١وَٱلَّذِيٓ
أَطۡمَعُ أَن يَغۡفِرَ لِي خَطِيَٓٔتِي يَوۡمَ ٱلدِّينِ ٨٢رَبِّ هَبۡ لِي حُكۡمٗا
وَأَلۡحِقۡنِي بِٱلصَّٰلِحِينَ ٨٣وَٱجۡعَل لِّي لِسَانَ صِدۡقٖ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ
٨٤وَٱجۡعَلۡنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ ٱلنَّعِيمِ ٨٥وَٱغۡفِرۡ لِأَبِيٓ إِنَّهُۥ كَانَ
مِنَ ٱلضَّآلِّينَ ٨٦وَلَا تُخۡزِنِي يَوۡمَ يُبۡعَثُونَ ٨٧يَوۡمَ لَا يَنفَعُ
مَالٞ وَلَا بَنُونَ ٨٨إِلَّا مَنۡ أَتَى ٱللَّهَ بِقَلۡبٖ سَلِيمٖ ٨٩﴾ [الشعراء: 78- 89]،
دعوات الخليل صلى الله عليه وسلم.
قوله رحمه الله: «وَيَقُوْلُ: «اللهُمَّ إِنِّيْ أَسْأَلُكَ
بِحَقِّ السَّائِلِيْنَ عَلَيْكَ، وَبِحَقِّ مَمْشَايَ هَذَا، فَإِنِّيْ لَمْ
أَخْرُجْ أَشَرًا، وَلا بَطَرًا، وَلا رِيَاءً، وَلا سُمْعَةً، خَرَجْتُ اتِّقَاءَ
سَخَطِكَ، وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُنْقِذَنِيْ مِنَ النَّارِ،
وَأَنْ تَغْفِرَ لِيْ ذُنُوْبِيْ، إِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوْبَ إِلاَّ أَنْتَ»»،
هذا من باب التوسل إلى الله بالعمل الصالح؛ لأن مشيه إلى الصلاة عبادة وعمل صالح.