×
شرح عمدة الفقه الجزء الأول

 بابُ أَرْكَانِ الصَّلاةِ وَوَاجِبَاتِهَا

**********

أَرْكَانُهَا اثْنَا عَشَرَ: الْقِيَامُ - مع القدرة - وَتَكْبِيْرَةُ الإِحْرَامِ، وَقِرَاءَةُ الْفَاتِحَةِ، والرُّكُوْعُ، وَالرَّفْعُ مِنْهُ، وَالسُّجُوْدُ عَلَى سَبْعَةِ أَعْضَاءٍ، وَالْجُلُوْسُ عَنْهُ، وَالطُّمَأْنِيْنَةُ فِيْ هَذِهِ الأَرْكَانِ، وَالتَّشَهُّدُ الأَخِيْرُ، وَالْجُلُوْسُ لَهُ، وَالتَّسْلِيْمَةُ الأُوْلَى، وَتَرْتِيْبُهَا عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ. فَهَذِهِ الأَرْكَانُ لا تَتِمُّ الصَّلاةُ إِلاَّ بِهَا.

**********

الشرح

انتهت صفة الصلاة، وصفة الصلاة - كما أسلفنا - تشتمل على أركان وعلى واجبات، وعلى سنن، تشتمل على هذه الأمور: الأركان، والواجبات والسنن، فإن قلت: وأين شروط الصلاة؟ نقول: شروط الصلاة قبلها، أما الأركان، والواجبات، والسنن فهي داخلة في داخلها.

قوله رحمه الله: «بَابُ أَرْكَانِ الصَّلاةِ وَوَاجِبَاتِهَا.»، بعضهم يقول: «أربعة عشر»، وبعضهم يقول: «اثنا عشر»؛ يدمج بعضها مع بعض.

قوله رحمه الله: «أَرْكَانُهَا: اثْنَا عَشَرَ: الْقِيَامُ - مع القدرة - »، الركن الأول: القيام مع القدرة، لا بد أن يقوم على الأقل بقدر قراءة الفاتحة، القيام هذا الركن الأول: ﴿وَقُومُواْ لِلَّهِ قَٰنِتِينَ [البقرة: 238]؛ قال صلى الله عليه وسلم: «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ» ([1])، هذا القيام.


الشرح

([1]أخرجه: البخاري رقم (1117).