بَابُ الإِحْرَامِ
**********
مَنْ أَرَادَ
الإِحْرَامَ اسْتُحِبَّ لَهُ: أَنْ يَغْتَسِلَ، وَيَتَنَظَّفَ، وَيَتَطَيَّبَ،
وَيَتَجَرَّدَ عَنِ الْمَخِيْطِ فِيْ إِزَارٍ وَرِدَاءٍ أَبْيَضَيْنِ
نَظِيْفَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ وَيُحْرِمَ عَقِيْبَهُمَا، وَهُوَ
أَنْ يَنْوِيَ الإِحْرَامَ، وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَنْطِقَ بِمَا أَحْرَمَ بِهِ.
وَيَشْتَرِطَ، وَيَقُوْلُ: اللهُمَّ إِنِّيْ أُرِيْدُ النُّسُكَ الْفُلانِيَّ،
فَإِنْ حَبَسَنِيْ حَابِسٌ، فَمَحَلِّيْ حَيْثُ حَبَسْتَنِيْ.
**********
الشرح
قوله رحمه الله: «مَنْ أَرَادَ الإِحْرَامَ اسْتُحِبَّ لَهُ
أَنْ يَغْتَسِلَ»، الإحرام الذي هو نية الدخول في النُّسك، هذا هو تعريف
الإحرام، الإحرام هو: نية الدخول في النُّسك.
أما نية النُّسك من
حجة أو عمرة، من يوم يمشي من البلد، وهو ناوٍ، ناوٍ وهو ذاهب إلى الحج أو إلى
العمرة.
الإحرام: نية الدخول في
النُّسك، الشروع في النسك، هذه نية الإحرام.
لكن قبل أن ينوي
الإحرام، ويعقد الإحرام هناك أشياء يستحب له أن يفعلها، يتهيأ بها للإحرام،
انتبهوا لها.
قوله رحمه الله: «اسْتُحِبَّ لَهُ أَنْ يَغْتَسِلَ»؛ لأجل أن يزيل ما عليه من العرق والوسخ، خصوصًا إذا كان أتى من بعيد والغبار كثير، يُستحب له أن يغتسل، وليس بواجب. بعض الناس يفهم أنه واجب، ليس بواجب؛ الاغتسال سُنة.
الصفحة 1 / 1246