×
شرح عمدة الفقه الجزء الأول

بَابُ النِّفَاسِ

**********

وَهُوَ: الدَّمُ الْخَارِجُ بِسَبَبِ الْوِلادَةِ، وَحُكْمُهُ حُكْمُ الْحَيْضِ فِيْمَا يَحِلُّ وَيَحْرُمُ وَيَجِبُ وَيَسْقُطُ بِهِ، وَأَكْثَرُهُ أَرْبَعُوْنَ يَوْمًا، وَلا حَدَّ لأَقَلِّهِ، وَمَتَى رَأَتِ الطُّهْرَ، اغْتَسَلَتْ، وَهِيَ طَاهِرَةٌ، فَإِنْ عَادَ فِيْ مُدَّةِ الأَرْبَعِيْنَ، فَهُوَ نِفَاسٌ أَيْضًا.

**********

الشرح

قوله رحمه الله: «بَابُ النِّفَاسِ»، النفاس هذا اسم مرض؛ مثل: عُضال، مثل: جُشام، مثل: عُطاس، أسماء الأمراض تكون على وزن «فُعال» علي وزن فعال.

قوله رحمه الله: «بَابُ النِّفَاسِ»، النفاس هو: دم يرخيه الرحم بعد الولادة؛ لأنها يوم أن كانت حاملاً كان الدم مُنحبسًا بسبب الحمل، فإذا وضعت الحمل، نزل هذا الدم، تنفس وخرج؛ ولذلك يسمى نفاسًا.

قوله رحمه الله: «وَهُوَ: الدَّمُ الْخَارِجُ بِسَبَبِ الْوِلادَةِ»، إذًا بسبب الولادة، أما الدم الذي يخرج من الحامل، وهو ليس دم ولادة، هذا سبق أنه ما تعتبره شيئًا.

قوله رحمه الله: «وَحُكْمُهُ حُكْمُ الْحَيْضِ فِيْمَا يَحِلُّ وَيَحْرُمُ وَيَجِبُ»؛ حكم النفاس حكم الحيض فيما يحل، ويحرم، ويجب:

فيما يحل لها: يحل لزوجها أن يستمتع بها دون الجماع، يستمتع بها مثلما يكون في الحائض: ﴿فَٱعۡتَزِلُواْ ٱلنِّسَآءَ فِي ٱلۡمَحِيضِ [البقرة: 222]، وكذلك في النفاس يعتزل الجماع في الفرج، ويستمتع بها.


الشرح