×
شرح عمدة الفقه الجزء الأول

بَابُ الْمَوَاقِيْتِ

**********

وَمِيْقَاتُ أَهْلِ الْمَدِيْنَةِ: ذُو الْحُلَيْفَةِ، وَالشَّامِ وَمِصْرَ وَالْمَغْرِبِ: الْجُحْفَةُ، وَالْيَمَنِ: يَلَمْلَمُ، وَلِنَجْدٍ: قَرْنٌ، وَلِلْمَشْرِقِ: ذَاتُ عِرْقٍ فَهَذِهِ الْمَوَاقِيْتُ لأَهْلِهَا وَلِكُلِّ مَنْ مَرَّ عَلَيْهَا مِنْ غَيْرِ أَهْلِهَا، وَمَنْ مَنْزِلُهُ دُوْنَ الْمِيْقَاتِ، فَمِيْقَاتُهُ مِنْ مَوْضِعِهِ حَتَّى أَهْلُ مَكَّةَ يُهِلُّوْنَ مِنْهَا لِحَجِّهِمْ، وَيُهِلُّوْنَ لِلْعُمْرَةِ مِنَ الْحِلِّ ([1])، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ طَرِيْقُهُ عَلَى مِيْقَاتٍ، فَمِيْقَاتُهُ حَذْوَ أَقْرَبِهَا إِلَيْهِ ([2]).

**********

الشرح

قوله رحمه الله: «بَابُ الْمَوَاقِيْتِ»؛ أي: مواقيت الإحرام.

المواقيت: جمع ميقات، وهو زمان الإحرام أو مكان الإحرام.

فهي تنقسم إلى: مواقيت زمانية. ومواقيت مكانية.

أما المواقيت الزمانية: فهي كما قال الله جل وعلا: ﴿ٱلۡحَجُّ أَشۡهُرٞ مَّعۡلُومَٰتٞۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ ٱلۡحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي ٱلۡحَجِّۗ [البقرة: 197]، ﴿فَرَضَ أي: أحرم.

فإذا أحرم في هذه الأشهر، فقد انعقد إحرامه «في أولها، أو في وسطها، أو في آخرها».

وهي: «شهر شوال، شهر ذو القعدة، وعشرة أيام من ذي الحجة»، هذه أشهر الحج الزمانية. ﴿ٱلۡحَجُّ أَشۡهُرٞ مَّعۡلُومَٰتٞۚ؛ «شوال، ذو القعدة، وعشرة أيام من ذي الحجة».


الشرح

([1]كما في الحديث الذي أخرجه: البخاري رقم (1524)، ومسلم رقم (1181).

([2]كما في الحديث الذي أخرجه: البخاري رقم (1531).