×
شرح عمدة الفقه الجزء الأول

بابُ دُخُوْلِ مَكَّةَ

**********

يُسْتَحَبُّ أَنْ يَدْخُلَ مَكَّةَ مِنْ أَعْلاهَا ([1])، وَيَدْخُلَ الْمَسْجِدَ مِنْ بَابِ بَنِيْ شَيْبَةَ؛ اقْتِدَاءً بِرَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ([2]).

فَإِذَا رَأَى البَيْتَ، رَفَعَ يَدَيْهِ، وَكَبَّرَ اللهَ وَهَلَّلَهُ وَحَمِدَهُ، وَدَعَا.

ثُمَّ يَبْتَدِئُ بِطَوَافِ الْعُمْرَةِ، إِنْ كَانَ مُعْتَمِرًا، أو بِطَوَافِ الْقُدُوْمِ، إِنْ كَانَ مُفْرِدًا أو قَارِنًا ([3]).

**********

الشرح

قوله رحمه الله: «بابُ دُخُوْلِ مَكَّةَ»؛ أي: الوصول إلى مكة، إذا وصل الحاج إلى مكة، فما الآداب التي تُشرع له عند الدخول؟

قوله رحمه الله: «يُسْتَحَبُّ أَنْ يَدْخُلَ مَكَّةَ مِنْ أَعْلاهَا»، أن يدخل مكة من أعلاها، من وجه الكعبة؛ يعني: أعلاها، «المعلاة» وما كان وراءها، يدخلها من الجهة الشرقية، هذا أعلاها، والخروج يخرج من أسفلها، هذا هو السنة، وليس بواجب، يخرج من أي مكان، لكن هذا هو السنة؛ أن يدخل من أسفل مكة، فالدخول من كَدَاء، والخروج من كُداء؛ ولهذا يقولون: افتح وادخل، وضم واخرج؛ يعني من كَداء هذا الدخول، ومن كُداء هذا الخروج، هذا السنة؛ يعني: ليس بواجب،


الشرح

([1]كما في الحديث الذي أخرجه: البخاري رقم (1576)، ومسلم رقم (1257).

([2]كما في الحديث الذي أخرجه: الطبراني في الأوسط رقم (491).

([3]كما في الحديث الذي أخرجه: البخاري رقم (1614)، ومسلم رقم (1235).