والنبي صلى الله عليه وسلم
لما جاء في حجة الوداع، دخلها من أعلاها، وخرج من أسفلها.
قوله رحمه الله: «وَيَدْخُلَ الْمَسْجِدَ مِنْ بَابِ بَنِيْ
شَيْبَةَ؛ اقْتِدَاءً بِرَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم »، أما إذا وصل إلى
المسجد الحرام، فالسنة أن يدخل من باب بني شيبة، المقابل لما بين الحجر والباب،
وكان في الأول المسجد هو المطاف، لا يوجد غيره، ليس هناك مسجد واسع، بل هو المطاف،
وكان باب بني شيبة عند مدخل المطاف؛ يعني: على حافة المطاف -إلى الأمس القريب-
وكان عليه قوس، موضوع عليه قوس يبين مكان باب بني شيبة، ولكن الآن أزيل فيأتي من
الجهة الشرقية؛ من أعلاها.
قوله رحمه الله: «وَيَدْخُلَ الْمَسْجِدَ مِنْ بَابِ بَنِيْ
شَيْبَةَ؛ اقْتِدَاءً بِرَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم »، بنو شيبة هم
سدنة الكعبة، الذين معهم مفتاح الكعبة.
قوله رحمه الله: «فَإِذَا رَأَى البَيْتَ»، هذا الأدب
الثاني: إذا رأى البيت يستحب له أن يدعو.
قوله رحمه الله: «ثُمَّ يَبْتَدِئُ بِطَوَافِ الْعُمْرَةِ، إِنْ
كَانَ مُعْتَمِرًا، أو بِطَوَافِ الْقُدُوْمِ، إِنْ كَانَ مُفْرِدًا أو قَارِنًا»،
إن كان معتمرًا، يبدأ بطواف العمرة، وإن كان مفردًا أو قارنًا؛ لأن العمرة تدخل في
الحج، فإنه يطوف للقدوم، وطواف القدوم سُنة، يعني إذا وصل إلى البيت، يبدأ
بالطواف، سواء طواف العمرة، إن كان معتمرًا، أو طواف القدوم؛ تحية للمسجد الحرام،
طواف القدوم تحية للكعبة.