×
شرح عمدة الفقه الجزء الأول

وَيَضْطَبِعُ بِرِدَائِهِ ([1])، فَيَجْعَلَ وَسْطَهُ تَحْتَ عَاتِقِهِ الأَيْمَنِ وَطَرْفَيْهِ عَلَى عَاتِقَيْهِ الأَيْسَرِ ([2])، وَيَبْدَأُ بِالْحَجَرِ الأَسْوَدِ فَيَسْتَلِمُهُ ([3])، وَيُقَبِّلُهُ ([4])، وَيَقُوْلُ: بِسْمِ اللهِ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُمَّ إِيْمَانًا بِكَ، وَتَصْدِيْقًا بِكِتَابِكَ، وَوَفَاءً بِعَهْدِكَ، وَاتِّبَاعًا لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ([5])، ثُمَّ يَأْخُذُ عَلَى يَمِيْنِهِ وَيَجْعَلُ الْبَيْتَ عَلَى يَسَارِهِ فَيَطُوْفُ سَبْعًا، يَرْمُلُ فِي الثَّلاثَةِ الأُوَلِ مِنَ الْحَجَرِ إِلَى الْحَجَرِ، وَيَمْشِيْ فِيْ الأَرْبَعَةِ الأخرى ([6])، وَكُلَّمَا حَاذَى الرُّكْنَ اليَمَانِيَّ وَالْحَجَرَ، اسْتَلَمَهُمَا ([7])، وَكَبَّرَ وَهَلَّلَ، وَيَقُوْلُ بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ: ﴿رَبَّنَآ ءَاتِنَا فِي ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٗ وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِ حَسَنَةٗ وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ [البقرة: 201] ([8]) وَيَدْعُوْ فِيْ سَائِرِهِ بِمَا أَحَبَّ.

**********

الشرح

قوله رحمه الله: «وَيَضْطَبِعُ بِرِدَائِهِ»، فمن السنن التي يفعلها القادم -سواء يريد طواف العمرة أو طواف القدوم- يستحب أن يضطبع بردائه، والاضطباع معناه: أن يجعل وسط الرداء تحت إبطه الأيمن، ويجعل طرفيه على كتفه الأيسر، فيكون الكتف الأيمن مكشوفًا، ويكون الأيسر مستورًا في كل الطواف، «طواف القدوم، أو طواف العمرة»،


الشرح

([1]كما في الحديث الذي أخرجه: أبو داود رقم (1889).

([2]كما في الحديث الذي أخرجه: أبو داود رقم (1884).

([3]كما في الحديث الذي أخرجه: البخاري رقم (1603)، ومسلم رقم (1261).

([4]كما في الحديث الذي أخرجه: البخاري رقم (1597)، ومسلم رقم (1270).

([5]أخرجه: الطبراني في الأوسط رقم (492)، والبيهقي في الصغير رقم (1612).

([6]كما في الحديث الذي أخرجه: مسلم رقم (1218).

([7]كما في الحديث الذي أخرجه: البخاري رقم (166)، ومسلم رقم (1187).

([8]كما في الحديث الذي أخرجه: أبو داود رقم (1892).