بَابُ أَحْكَامِ الْمُفْطِرِيْنَ فِيْ رَمَضَانَ
**********
وَيُبَاحُ الْفِطْرُ
فِيْ رَمَضَانَ لأَرْبَعَةِ أَقْسَامٍ:
أَحَدُهَا:
الْمَرِيْضُ الَّذِيْ يَتَضَرَّرُ بِهِ، وَالْمُسَافِرُ الَّذِيْ لَهُ الْقَصْرُ،
فَالْفِطْرُ لَهُمَا أَفْضَلُ، وَعَلَيْهِمَا الْقَضَاءُ، وَإِنْ صَامَا،
أَجْزَأَهُمَا.
الثَّانِيْ:
الْحَائِضُ وَالنُّفَسَاءُ، تُفْطِرَانِ وَتَقْضِيَانِ، وَإِنْ صَامَتَا، لَمْ
يُجْزِئْهُمَا.
الثَّالِثُ:
الْحَامِلُ وَالْمُرْضِعُ، إِذَا خَافَتَا عَلَى أَنْفُسِهِمَا، أَفْطَرَتَا،
وَقَضَتَا، وَإِنْ خَافَتَا عَلَى وَلَدَيْهِمَا، أَفْطَرَتَا وَقَضَتَا،
وَأَطْعَمَتَا عَنِ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِيْنًا وَإِنْ صَامَتَا، أَجْزَأَهُمَا.
**********
الشرح
قوله رحمه الله: «بَابُ أَحْكَامِ الْمُفْطِرِيْنَ فِيْ
رَمَضَانَ»، المفطر في رمضان لعذر؛ إما أن يكون مريضًا، وإما أن يكون كبيرًا
هرمًا، وإما أن يكون مريضًا مرضًا مزمنًا، لا يرجى برؤه - فالمفطر أنواع - أو تكون
الحامل أو المرضع خافت على نفسها، أو خافت على ولدها، فاختلف المفطر، كل له حكمه.
قوله رحمه الله: «وَيُبَاحُ الْفِطْرُ فِيْ رَمَضَانَ لأَرْبَعَةِ أَقْسَامٍ»؛ أي: أربعة أصناف من الناس.
الصفحة 1 / 1246