بَابُ مَنْ يَجُوْزُ دَفْعُ الزَّكَاةِ إِلَيْه
**********
وَهُمْ
ثَمَانِيَةُ أَصْنَافٍ:
الْفُقَرَاءُ،
وَهُمُ: الَّذِيْنَ لا يَجِدُوْنَ مَا يَقَعَ مَوْقِعًا مِنْ كِفَايَتِهِمْ
بِكَسْبٍ وَلا غَيْرِهِ.
وَالثَّانِيْ:
الْمَسَاكِيْنُ، وَهُمُ: الَّذِيْنَ يَجِدُوْنَ ذلِكَ، وَلا يَجِدُوْنَ تَمَامَ
الْكِفَايَةِ.
الثَّالِثُ:
الْعَامِلُوْنَ عَلَيْهَا، وَهُمُ: السُّعَاةُ عَلَيْهَا، وَمَنْ يُحْتَاجُ
إِلَيْهِ فِيْهَا.
وَالرَّابِعُ:
الْمُؤَلَّفَةُ قُلُوْبُهُمْ، وَهُمُ: السَّادَةُ الْمُطَاعُوْنَ فِيْ
عَشَائِرِهِمْ، الَّذِيْنَ يُرْجَى بِعَطِيَّتِهِمْ إِسْلامُهُمْ، أو دَفْعُ
شَرِّهِمْ، أو قُوَّةُ إِيْمَانِهِمْ، أو دَفْعُهُمْ عَنِ الْمُسْلِمِيْنَ، أو
مَعُوْنَتُهُمْ عَلَى أَخْذِ الزَّكَاةِ مِمَّنْ يَمْتَنِعُ مِنْ دَفْعِهَا.
**********
الشرح
قوله رحمه الله: «بَابُ مَنْ يَجُوْزُ دَفْعُ الزَّكَاةِ إِلَيْهِ»، وهم أهل الزكاة الذين تدفع إليهم، ولا يجوز دفعها إلى غيرهم، وهم المذكورون في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا ٱلصَّدَقَٰتُ لِلۡفُقَرَآءِ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡعَٰمِلِينَ عَلَيۡهَا وَٱلۡمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمۡ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَٱلۡغَٰرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِۖ﴾ [التوبة: 60]، ثمانية أصناف تخرج الزكاة فيهم، ولا تخرج في غيرهم؛ لأن الله حصرها فيهم، ﴿إِنَّمَا ٱلصَّدَقَٰتُ﴾ حصرها فيهم، فلا يجوز إخراجها إلى غيرهم.
الصفحة 1 / 1246