×
شرح عمدة الفقه الجزء الأول

قوله رحمه الله: «وَهُمْ ثَمَانِيَةُ أَصْنَافٍ: الْفُقَرَاءُ»، الأول: الفقراء، والفقير: من لا يجد شيئًا، أو يجد بعض الكفاية.

قوله رحمه الله: «وَهُمُ: الَّذِيْنَ لا يَجِدُوْنَ مَا يَقَعَ مَوْقِعًا مِنْ كِفَايَتِهِمْ بِكَسْبٍ وَلا غَيْرِهِ»، الفقير: العاجز عن الكسب.

قوله رحمه الله: «وَالثَّانِيْ: الْمَسَاكِيْنُ»، المسكين أحسن حالاً من الفقير، وهو: من يجد نصف الكفاية، أو أكثرها، فهو أحسن حالاً من الفقير، ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم استعاذ بالله من الفقر ([1])، وسأل الله أن يعيش مع المساكين، وأن يكون مسكينًا ([2]).

قوله رحمه الله: «وَالثَّانِيْ: الْمَسَاكِيْنُ، وَهُمُ: الَّذِيْنَ يَجِدُوْنَ ذلِكَ، وَلا يَجِدُوْنَ تَمَامَ الْكِفَايَةِ»، عندهم بعض الشيء، أو أكثر الكفاية، فيعطون ما يكمل لهم الكفاية.

قوله رحمه الله: «الثَّالِثُ: الْعَامِلُوْنَ عَلَيْهَا»، وهم العمال والجباة الذين يرسلهم الإمام لجباية الزكاة، هؤلاء لهم أجرتهم من الزكاة، ﴿وَٱلۡعَٰمِلِينَ عَلَيۡهَا، فيعطون أجرتهم من الزكاة، ولو كانوا أغنياء؛ لأنها في مقابل عمل، ليست في مقابل حاجة.

قوله رحمه الله: «وَهُمُ: السُّعَاةُ عَلَيْهَا»، السعاة الذين يبعثهم الإمام، العاملون هم الذين يجبون الزكاة، هذا عمل.

قوله رحمه الله: «وَمَنْ يُحْتَاجُ إِلَيْهِ فِيْهَا»؛ من الرعاة، ومن الكتبة.


الشرح

([1]أخرجه: أبو داود رقم (1544)، وابن ماجه رقم (3842)، والنسائي رقم (7844)، وأحمد رقم (8643).

([2]أخرجه: الترمذي رقم (2352)، وابن ماجه رقم (4126)، والطبراني في الدعاء رقم (1425).