وقوله:
«يَعْجَبُ رَبُّكَ مِنَ الشَّابِّ لَيْسَتْ لَهُ صَبْوَةٌ» ([1]).
*****
العظيمة، هذا حرمان
والعِيَاذ باللهِ. بلغك هذا الأمر فعليك بالمبادرة والامتثال لئلا تفوتك الفرصة،
ولا تتساءل وتفكر وتسأل فلانًا وفلانًا، هذه مَشغلة ولا طائل تحتها، ما أخبرنا
الله بهذا إلاَّ من أجل أن نستغل هذه الفرصة في كل ليلة، ونبادر إليها ونتحراها،
فهي نعمة من الله جل وعلا وفرصة ثمينة، هذا هو المطلوب منا.
مطلوب منا العمل،
وليس المطلوب منا الاستشكالات والقول على الله بلا علم، هذا ضلال والعِيَاذ باللهِ
هذا فيه إثبات العجب
لله سبحانه وتعالى وأنه يَعجب للشاب، يعني: يحب هذا الشَّيء جل وعلا ويُعجبه.
والعجب: هو خروج الشَّيء
عن المألوف، هذا الذي يسبب العجب، والله يوصف بالعجب، والمخلوق يوصف بالعجب، مع
الفرق بين العجبين.
والصَّبوة: هي الميل إلى
الشهوات والمستلذات؛ لأن من عادة الشاب بسبب قوة الشباب وقوة الشهوة فيه أنه يميل
إلى الشهوات وإلى الغفلة واللهو والتمتع بهذه الدُّنيَا، فإذا جاء شاب على خلاف
هذا المألوف وترك التصابي، وترك الميل مع الشهوات، وأقبل على عبادة الله في شبابه،
فهذا يُعجب الله جل وعلا لأنه عجب.
وفي الحديث الآخر: أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم
([1]) أخرجه: أحمد رقم (17371)، وأبو يعلى رقم (1749)، والطبراني في «الكبير» رقم (853).