وقال
أبو بكر وعمر رضي الله عنهما: إعراب القُرْآن أحب إلينا من حفظ بعض حروفه.
وقال
علي رضي الله عنه: من كفر بحرف منه فقد كفر به كله.
*****
أما مجرد التلاوة
وتحسين التلاوة ومعرفة القراءات السبع والعشر، هذا ليس هو المطلوب، ولو أن
الإِنسَان يتلوه بسبع القراءات أو عشر القراءات ليس هو المطلوب، المطلوب العمل بالقُرْآن،
هذا هو المطلوب، وهذا هو الغاية من القُرْآن، وأما تعلم القراءات وإتقان التلاوة
إنما هذه وسائل فقط.
معناه: أن إتقان
القراءة وعدم اللحن أحسن من الحفظ الكثير الذي فيه لحن وفيه خطأ، فكونك تحفظ
قليلاً من القُرْآن وتتقنه وتعربه على الوجه المطلوب أحسن من كونك تقرأ كثيرًا
لكنك لا تحسن قراءته على الوجه المطلوب.
فكيف إذا أنكر آية أو أنكر سورة أو سورًا من القُرْآن؟! فكفره أشد - والعِيَاذ باللهِ - أو أنكر كلمة من القُرْآن كفره أشد؛ لأنه جحد لكلام الله سبحانه وتعالى، وبالمناسبة بعض النَّاس يظن أن ﴿طه﴾ و ﴿يسٓ﴾ من أسماء الرَّسُول، وهذا غلط ﴿طه﴾ من الحروف المقطعة: ط، هـ، حرفان، كذلك ﴿يسٓ﴾ ياء حرف وسين حرف، وليس هو من أسماء الرَّسُول صلى الله عليه وسلم ولذلك يسمون أولادهم ياسين وطه زعمًا منهم أن هذه أسماء مع أنها حروف مقطعة.