وخروج
الدابّة، وطلوع الشمس من مغربها،
****
لكن في آخر الزَّمان
يقومون بنقض هذا السدّ، كما قال تعالى: ﴿فَمَا ٱسۡطَٰعُوٓاْ أَن يَظۡهَرُوهُ﴾ [الكهف: 97] أي: يعلوا عليه ﴿وَمَا ٱسۡتَطَٰعُواْ لَهُۥ
نَقۡبٗا﴾ [الكهف: 97] لكن في آخر الزَّمان يُقدرهم الله على نقضه ﴿قَالَ هَٰذَا رَحۡمَةٞ مِّن
رَّبِّيۖ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ رَبِّي جَعَلَهُۥ دَكَّآءَۖ وَكَانَ وَعۡدُ
رَبِّي حَقّٗا ٩٨ ۞وَتَرَكۡنَا بَعۡضَهُمۡ يَوۡمَئِذٖ يَمُوجُ فِي بَعۡضٖۖ وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَجَمَعۡنَٰهُمۡ جَمۡعٗا﴾ [الكهف: 98- 99] فيخرجون على أهل الأَرض،
ويحصل منهم من الفساد وسَفْك الدماء والشرور ما لا يعلمه إلاَّ الله، مما جاء وصفه
في الأحاديث، والبشر لا يستطيعون مقاومتهم، ثم إن الله يبعث مرضًا يصيبهم في
أعناقهم، وهو النَّغَفُ مثل الدُّود في أعناقهم، فيموتون جميعًا، ويستريح
المُسْلمُون منهم، وتأكل دوابُّ الأَرض من أجسامهم، حتَّى تسمن وتشكر.
فهذه آيات عِظام،
وعلامات كبار من علامات السَّاعَة.
الدابّة التي تخرج
من الأَرض، قال تعالى: ﴿أَخۡرَجۡنَا
لَهُمۡ دَآبَّةٗ مِّنَ ٱلۡأَرۡضِ﴾ [النمل: 82] الله أعلم بصفتها، ورد فيها أحاديث وأخبار، لكن
الله أعلم بها، وهي دابّة تخرج من الأَرض كما قال الله جل وعلا، أما كيفية خروجها،
ومن أين تخرج وموضع خروجها - فالله أعلم بذلك.
الشمس تطلُعُ من المشرق وتغيب في المغرب، هذه سنة الله الكونية في الشمس أنها تدور حول الأَرض شرقًا وغربًا دائمًا وباستمرار، لا كما يقوله الملاحدة أن الأَرض هي التي تدور على الشمس وأن الشمس ثابتة، فهذا من انتكاس الفطر والعقول، بل العكس، الأَرض هي الثابتة والشمس والأفلاك تدور على الأَرض،