×
شرح لُمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد

لِمَا روى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كُنَّا نَقُولُ والنَّبِي صلى الله عليه وسلم حَيٌّ: أَفْضَلُ هَذِهِ الأُْمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ عُثْمَانُ,فَيَبْلُغُ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَلاَ يُنْكِرُهُ ([1]).

وصحت الرواية عن علي رضي الله عنه أنه قال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، ولو شئت لسميت الثالث ([2]).

وروى أبو الدرداء، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ، وَلاَ غَرَبَتْ عَلَى أَفْضَلَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ» ([3])

وهو أحق خلق الله تعالى بالخلافة بعد النَّبي صلى الله عليه وسلم

****

عنه - وعبادته وعلمه وزهده معروف، هَؤُلاءِ الخلفاء الراشدون.

فهذا دليل على فضلهم وترتيبهم هذا الترتيب في الفضل، أفضلهم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم وكان الصحابة يصرحون بهذا في عهد النَّبي صلى الله عليه وسلم ويقرهم عليه ولا ينكره عليهم.

وهذا علي رضي الله عنه شهد بأن أفضل هذه الأمة أبو بكر ثم عمر، وسكت عن الثالث، قيل: المراد به عثمان، وقيل: المراد به علي رضي الله عنه.

وهذه شهادة من الرَّسُول صلى الله عليه وسلم: «مَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ، وَلاَ غَرَبَتْ بَعْدَ النَّبِيِّينَ عَلَى أَفْضَلَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ».

هذا ترتيبهم في الخلافة، فهو أحق خلق الله بالخلافة؛


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (3698).

([2]) أخرجه: الطبراني في «المعجم الأوسط» رقم (7382). 

([3])  أخرجه: أبو نعيم في «الحلية» (3/325).