×
شرح لُمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد

 لغيرها من أن الوحي كان ينزل على النَّبي في فراشها، وكان النَّبي صلى الله عليه وسلم يحبها حبًّا شديدًا، فهي أحب النساء إليه، وأبوها أحب الرجال إليه صلى الله عليه وسلم ولما مرض صلى الله عليه وسلم استأذن زوجاته في أن يُمرض في بيت عائشة فأذنّ له، وتوفي صلى الله عليه وسلم ورأسه في حجر عائشة - رضي الله تعالى عنها -.

وروت عن النَّبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث والأحكام الشرعية الكثير، فكانت فقيهة النساء، وكانت تُعد من المفتين من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجع إليها الصحابة في الرواية، ويرجعون أيضًا في الفتوى.

واختلف العلماء أيهما أفضل: خديجة أو عائشة؟ والصواب أن لكل واحدة منهما فضائل ليست عند الأخرى، وأنه لا يظهر التفضيل بينهما؛ لأن لكل واحدة فضائل تعادل فضائل الأخرى، فهذه لها فضل السبق والناصرة للرسول صلى الله عليه وسلم وأنها أم أولاده، وعائشة لها فضل التعلم والتلقي عن الرَّسُول صلى الله عليه وسلم وتعليم الأمة أمور دينها وكانوا يرجعون إليها، وفضل تقريب الرَّسُول صلى الله عليه وسلم لها ومحبته لها المحبة الشديدة، هذا يدل على فضلها - رضي الله تعالى عنها -.

والخامسة: ميمونة بنت الحارث الهلالية رضي الله تعالى عنها.

والسادسة: حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها.

والسابعة: زينب بنت جحش - رضي الله تعالى عنها - التي زوجها الله جل وعلا من فوق سبع سموات، تولى الله عقد نكاحها لرسوله صلى الله عليه وسلم قال تعالى: ﴿فَلَمَّا قَضَىٰ زَيۡدٞ مِّنۡهَا وَطَرٗا زَوَّجۡنَٰكَهَا [الأحزاب: 37] فالذي عقد لها هو رب العزة سبحانه وتعالى وكانت تفتخر على نساء الرَّسُول صلى الله عليه وسلم بذلك، تقول:


الشرح