الجواب: المعتبر كلامه
هنا، لكنه قسم الصِّفَات إلى قسمين: إلى واضح، وإلى مشكِل، وهذا غلط، الصِّفَات
كلها واضحة - ولله الحمد - لا يوجد فيها مشكِل، أما ما في «روضة الناظر» فإنه درج
على كلام الأصوليين المتأخرين من الأشاعرة وغيرهم، ويقال: إن «روضة الناظر» مقتبسة
من كتاب الغزالي «المستصفى» والغزالي أشعري، ربما أنه رحمه الله فاتت عليه هذه
الجملة.
السؤال: فضيلة الشَّيخ - وفقكم
الله - جاء عن ابن المبارك أنه قال لما سُئل: كيف نعرف ربنا؟ قال: نعرفه بأنه مستو
على عرشه فوق سماواته، وقيل له بحدّ؟ قال: نعم بحدّ. فما الفرق بين الحدّ الذي
نفاه المصنف وبين الحدّ الذي أثبته ابن المبارك؟
الجواب: ابن المبارك لا
يقصد معنى سيئًا أبدًا؛ لأنه من أئمة السلف رحمه الله وقصده بالحدّ الحقيقة، يعني:
أنه استوى على عرشه حقيقة.
السؤال: فضيلة الشَّيخ -
وفقكم الله - ذكر أحد أئمة الدعوة في الكويت أن استواء الله على عرشه غير ملامس
له، واستدل لذلك من كتاب «شرح السنة» حتَّى إذا سأله الطلبة الذين يشرح لهم الكتاب
عن كيفية استواء الله ذكر أنه غير جالس عليه، ويخالفون من يقول بغير هذا القول، فما
هو رأي فضيلتكم في هذا القول؟ وما كيفية الرد عليهم؟
الجواب: أئمة الدعوة لا يقولون هذا الكلام، يقولون: استوى على العَرْش، ولا يقولون مماسة أو غير مماسة؛ لأن هذا لم يرد في كتاب الله ولا في سنة رسوله، لا نفيه ولا إثباته، نحن نقول: استوى على العَرْش حقيقة، ارتفع وعلا فوق العَرْش سبحانه وتعالى، وهو ليس بحاجة إلى