كثيرة، فيبادر
بحلقها، أو إزالتها بالمواد المزيلة؛ كالنورة ونحوها، هذه من خصال الفطرة ومن سنن
الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام -، لكن وجد من البشر، وهم من يسمون بالهيبيين،
أنهم يتركون هذه الشعور كلها والأظفار، يتركون شعور شواربهم ويتركون آباطهم،
ويتركون العانة، ويتركون الأظفار، حتى يصبحوا كالبهائم، يسمونهم بالهيبيين، وقد يقلدهم
أناس من شباب المسلمين، والتقليد هذا أمر مشكل، مسألة التقليد والتشبه يعشقه كثير
من الناس، يخالفون السنة من أجل تقليد الكفار؛ لأنهم يعتبرون الكفار كُمل،
يعتبرونهم متقدمين وحضاريين، فيقلدونهم، يعتبرون العمل بالسنة تأخرًا ورجعية، وما
أشبه ذلك من الألقاب المنفرة، ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله.
الشيطان يزين هذه
الأمور: ﴿أَفَمَن زُيِّنَ لَهُۥ سُوٓءُ عَمَلِهِۦ فَرَءَاهُ حَسَنٗاۖ فَإِنَّ
ٱللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهۡدِي مَن يَشَآءُۖ﴾ [فاطر: 8]. وقال الشاعر:
يقضي على المرء في
أيام محنته *** حتى يرى حسنًا ما ليس
بالحسن
فعلى المسلم أن
يتأدب بآداب الإسلام؛ ولما فيها من الجمال، ولما فيها من الفضل، ولما فيها من
الشهامة، ولما فيها من الخير الكثير، وأن يبتعد عن سمات الكفار وعادات الكفار؛ لما
فيها من الشر، ولما فيها من التشبه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَشَبَّهَ
بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ»([1])، ولا حول ولا قوة
إلاَّ بالله.
*****
([1]) أخرجه: أبو دود رقم (4031)، وأحمد رقم (5114).
الصفحة 7 / 670