أو في كل عشرة أيام
هذا أحسن، فيقص أظافره، هذا من خصال الفطرة، وتركها مخالف لخصال الفطرة، وقد خالف
هذه السنة بعض المسلمين، خصوصًا النساء، فتجد النساء يطلن الأظفار -أظفار أيديهن-،
كأنهن السباع، لا لشيء، إلاَّ لأن الكافرات متقدمات، فيقلدنهن، هذا لا يجوز، فقص
الأظافر سنة للرجال وللنساء من المسلمين.
الرابعة: «نَتْفُ
الإِْبْطِ»، الآباط ينبت فيها شعر، وإذا تُرِكَ، تلبد عليه العرق والأوساخ،
فصار له رائحة كريهة من العرق المتلبد على شعر الآباط، فيزيل شعر الآباط، والأفضل
أن يزيل ذلك بالنتف؛ لأن النتف أخف من الحلق بالموس، والحلق بالموس لا يجوز،
ويقولون: إذا حلقه، فإنه يقوي الشعر، وتقوى أصوله، فإذا نتفه، لم يقو بعد ذلك،
ويصير سهلا، أو يزيله بما يزيل الشعر من المزيلات، من النورة، أو من المراهم التي
تزيل الشعر، فالمقصود إزالة شعر الإبط، لكن الأفضل إزالته بالنتف إذا تيسر، وإن
أزاله بغير النتف، فلا بأس بذلك، ولا يترك شعر أباطة يطول.
الخامسة: «حَلْقُ الْعَانَةِ»، وهو وما يسمى بالاستحداد، لأنه يستعمل فيه الحديد، وهو الموس، أي: العانة تحلق، والعانة هي: ما ينبت حول الفرج قبلاً كان أو دبرًا، هذه هي العانة، فيحلقها، ولا يتركها تطول؛ لأن في ذلك محاذير كثيرة؛ وتوسخ البدن، وخبث الرائحة، ومن تلطخها بالبول، وتلوثها بالبول والغائط، فيحصل بذلك محاذير