×
شرح عمدة الأحكام من كلام خير الأنام مما اتفق عليه الشيخان الجزء الأول

عن عائشة رضي الله عنها قالت: «لَمْ يَكُنْ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَلَى شَيْءٍ مِنَ النَّوَافِلِ أَشَدَّ تَعَاهُدًا مِنْهُ عَلَى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ»([1]).

وفي لفظٍ لمسلمٍ: «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»([2]).

*****

هذا كما ذكرنا أن ركعتي الفجر لها خاصية على غيرها من الرواتب، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحافظ عليها في السفر والحضر، بينما كان يترك الرواتب في السفر.

ثانيًا: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»، هذا يدل على تأكد ركعتي الفجر، راتبة الفجر، وأنها خير من الدنيا جميع الدنيا، من أولها إلى آخرها، «وَمَا فِيهَا»؛ وما فيها من الأموال، وما فيها من كل المرغبات، «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»، هذا يدل على فضل هاتين الركعتين، وتأكد هاتين الركعتين.

*****


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (1169)، ومسلم رقم (724).

([2])  أخرجه: مسلم رقم (725).