أم ابن عباس هي أم الفضل بنت الحارث أخت ميمونة،
وميمونة خالة له، وخالة لخالد بن الوليد رضي الله عنه، فهذا الصبي جاء يزور خالته،
ومن حرصه على العلم والاستفادة من الرسول صلى الله عليه وسلم كان يراقبه وهو نائم،
كان يراقب النبي صلى الله عليه وسلم وهو طفل صغير، كان يراقب النبي صلى الله عليه
وسلم وهو نائم، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة الليل، وصف صلى الله عليه
وسلم قام هذا الطفل، وتوضأ، وجاء يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم، لكنه وقف عن
يساره، فأداره النبي صلى الله عليه وسلم من وراء ظهره، وجعله عن يمينه، فهذا فيه
دليل على صلاة الجماعة في النافلة بعض الأحيان، وفيه دليل على مصافة الصبي - أيضًا
-؛ كما سبق مع اليتيم، وأن الصبي يتمم الجماعة إذا كان اثنان؛ واحد كبير، وواحد
صبي مميز، فإنه تتم بهما صلاة الجماعة، وفيه أن موقف الواحد مع الإمام يكون عن
يمينه، لا عن يساره، وفيه جواز الحركة في الصلاة للحاجة، فإن النبي صلى الله عليه
وسلم أدار ابن عباسٍ من وراء ظهره، وهذه حركة، فتجوز إذا كانت للحاجة.
*****
الصفحة 11 / 670