×
شرح عمدة الأحكام من كلام خير الأنام مما اتفق عليه الشيخان الجزء الأول

إن حديث مرضه صلى الله عليه وسلم يكون ناسخًا للحديث الأول الذي صلى بهم في بيته؛ لأنه آخر الأمرين، فيكون ناسخًا، إذًا فلا يجوز للمأموم أن يجلس، ولو صلى إمامه جالسًا للعذر، بل يصلي واقفًا؛ لأن هذا آخر الأمرين، فيكون ناسخًا لما سبق، هذا مذهب الجمهور، عند الإمام أحمد يقول: لا يصار إلى النسخ مع إمكان الجمع، والجمع ممكن - ولله الحمد - بأن يقال: إذا بدأ الإمام بهم جالسًا، وجب عليهم الجلوس؛ كما في القصة الأولى، وإذا بدأ الإمام بهم واقفًا، ثم اعتل، فجلس، فإنهم يتمون قيامًا؛ كما في صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم الأخيرة، هذا هو الجمع بين الحديثين، وهو جمع وجيه، وكما هي القاعدة؛ أنه لا يصار إلى النسخ مع إمكان الجمع، والجمع ممكن - ولله الحمد - بما ذكر الإمام أحمد.

*****


الشرح