لَكَ الحَمْدُ»([1])، أو «اللَّهُمَّ
رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ»([2])، أربع صيغ: الجمع
بين اللهم والواو، حذف اللهم والواو، الاتيان باللهم دون الواو، الاتيان بالواو
دون اللهم، أكملها أن يجمع بين اللهم والواو، فيقول: «اللَّهُمَّ رَبَّنَا
وَلَكَ الحَمْدُ»، وإن زاد على ذلك: «مِلْءُ السَّمَاوَاتِ وَالأَْرْضِ،
وَمِلْءُ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ، أَحَقُّ
مَا قَالَ الْعَبْدُ، وَكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ: اللهُمَّ لاَ مَانِعَ لِمَا
أَعْطَيْتَ، وَلاَ مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ
الْجَدُّ»([3])، هذا شيء طيب، إذا
اتسع له الوقت، وإلا فإن الواجب أن يقول: «رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ»، وما
زاد عليه، فهو مستحب، إذا اتسع الوقت، وهل يجمع الإمام بين «سَمِعَ اللَّهُ
لِمَنْ حَمِدَهُ» و«رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ»؟ خلاف بين العلماء: منهم
من يرى أنه يجمع بينهما، وأما المأموم، فلا يجمع بينهما، وإنما يقول: «رَبَّنَا
وَلَكَ الْحَمْدُ»؛ وكذلك المنفرد الذي يصلي وحده يجمع أيضًا بينهما، فيقول: «سَمِعَ
اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ»، المنفرد يجمع بينهما
قولاً واحدًا، وأما المأموم، فلا يجمع، وإنما يأتي بـ«رَبَّنَا وَلَكَ
الْحَمْدُ»، والإمام أيضًا يجمع بينهما على قول.
«وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا»، «وَإِذَا سَجَدَ»؛ يعني: بعد الرفع من الركوع، وهذا يدل على الطمأنينة في الرفع من الركوع، وأنه لا يبادر
([1]) أخرجه: البخاري رقم (796)، ومسلم رقم (409).