×
شرح عمدة الأحكام من كلام خير الأنام مما اتفق عليه الشيخان الجزء الأول

ولم يسلم عليك، صار في نفسك عليه شيء لماذا لم يسلم عليَّ وما الذي رآه عليَّ؟ هذا ينتقدني، أو هذا يبغضني، فإذا سلم، انحلت هذه العقد وهذه المشكلات، وهي كلمة يسيرة ما تكلف شيئًا، ولها هذا المفعول العظيم الطيب، فينبغي إفشاء السلام، ومن سلم عليه، يجب عليه الرد، الابتداء بالسلام سنة، ورده واجب، قال جل وعلا: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٖ فَحَيُّواْ بِأَحۡسَنَ مِنۡهَآ أَوۡ رُدُّوهَآۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٍ حَسِيبًا [النساء: 86]، حتى الكافر إذا سلم عليك، ترد عليه، قال صلى الله عليه وسلم: «إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أَهْلُ الكِتَابِ فَقُولُوا: وَعَلَيْكُمْ»([1])، فيرد عليه، فكيف بالمسلم؟!

*****


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (6258)، ومسلم رقم (2163).