مثل: تحية المسجد،
ومثل: صلاة الكسوف، ومثل: صلاة الجنازة، ومثل: سنة الوضوء، فكل صلاة لها سبب تشرع
بعده، فإنها تصلى عند حصول السبب، كذلك ركعتا الطواف تصلى في أي وقت طاف بالبيت،
فذوات الأسباب تفعل عند وجود أسبابها، دون نظر إلى الوقت، هذا ما رجحه شيخ الإسلام
ابن تيمية، وغيره، والمسألة - كما ذكرنا - مسألة سنة، ليست بواجب، فمن فعلها وقت
النهي، لا ينكر عليه، ومن تركها، لا ينكر عليه؛ لأن كلا له وجهة من الأدلة، فمن
فعل، لا ينكر، فالأمر واسع - ولله الحمد -، ومن ترك، فإنه لا ينكر عليه؛ لأن كلا
له وجهة شرعية.
*****
الصفحة 3 / 670