×
شرح عمدة الأحكام من كلام خير الأنام مما اتفق عليه الشيخان الجزء الأول

«فَلْيَقُلْ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ»، بدل أن تقولوا: «السلام على الله من عباده السلام على جبريل وميكائيل»، بدلاً من ذلك قولوا: «السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحِينَ»، وبدلاً من «السلام على الله» قولوا: «التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ».

« - وفيه - فَلْيَتْخَيَّرْ مِنَ الْمَسْأَلَةِ مَا شَاءَ»، في هذه الرواية أنه بعدما تأتي بالتشهد الأخير، فإنك تدعو الله عز وجل بما يسر الله لك من أمور دينك ودنياك، بعدما تأتي بالتشهد قبل السلام تدعو الله عز وجل، وتكثر من الدعاء؛ لأن هذا من مواطن الإجابة، ولم يعين صلى الله عليه وسلم دعاء، بل فتح الباب لكل مسلم بأن يدعو الله بحاجاته في دينه ودنياه، إلاَّ أنه يأتي في الحديث أن الرسول عين بعض الأدعية؛ مثل: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ عَذَابِ النَّارِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ» ([1])، فتأتي بما عينه الرسول صلى الله عليه وسلم، وتزيد عليه ما تيسر.

*****


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (6357)، ومسلم رقم (406).