×
شرح عمدة الأحكام من كلام خير الأنام مما اتفق عليه الشيخان الجزء الأول

فتن، يأمر السماء، فتمطر، ويأمر الأرض، فتنبت، ويعمل أعمالاً، ومعه جنة ونار، في صورتها أنها جنة، وهي نار، وفي صورتها أنها نار، وهي جنة؛ كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فالذي يقول: إنه نار، هو الجنة، والذي يقول: إنه جنة، هو النار، هذا من شدة الفتنة التي يحملها هذا الرجل، فإذا ظهر، حصل على الناس فتنة عظيمة، وارتد كثير من الناس عن دينهم، وتبعوه، إلاَّ من حفظه الله؛ ففتنته خطيرة، وسمي المسيح لأن عينه ممسوحة، أعور، وقيل: سمي المسيح لسرعة مشيه في الأرض؛ فإنه يقطع الأرض ويسير مسافات بسرعة، فسمي المسيح لشدة سيره في الأرض، وأما المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم، فمسيح الهداية، أما المسيح الدجال، فهو مسيح الضلالة، والمسيح عيسى ابن مريم سمي بذلك؛ لأنه يمسح على المريض وعلى ذي العاهة، فيبرأ، أعطاه الله شفاء المرضى وإحياء الموتى؛ معجزة لعيسى صلى الله عليه وسلم، أنه إذا مسح على ذي العاهة، برأ، يبرئ الأكمه وهو الذي لا يبصر، فيصبح يبصر، والأبرص، الأبرص ما يمكن علاجه أبدًا، في جميع العالم ما يمكن يعالجون الأبرص، عيسى ابن مريم عليه السلام أُعْطِى شفاء الأبرص، فإذا مسح عليه، شفاه الله، وذهب عنه البرص، هذه معجزة من معجزاته صلى الله عليه وسلم، سمي المسيح؛ لأنه يمسح على ذي العاهة، فيبرأ بإذن الله، هذا الفرق بينه وبين الدجال.


الشرح