والحديث فيه: أنه يكمل السورتين؛
لأن بعض الناس يتكاسل، فإما أنه لا يقرأ السورتين أبدًا، ويهجر السورتين في يوم
الجمعة؛ من أجل الكسل، أو لكونه ما يحفظهما، وهذا مشكلة أنه ما يحفظ الإمام، ينبغي
أن يحفظ القرآن، أو على الأقل يحفظ حفظًا كثيرًا من القرآن، بعض الأئمة ما يحفظون،
ولذلك ما يقرؤون هاتين السورتين بتاتا في صلاة الفجر، ويهجرون السنة، أو يحفظ،
لكنه لا يقرأ من باب الكسل، هذا هجر للسنة، وكذلك بعضهم يقسم سورة السجدة بين
الركعتين، أو يقسم سورة الإنسان بين الركعتين، وهذا خلاف السنة، الرسول صلى الله
عليه وسلم كان يقرأ في الأولى سورة السجدة كاملة، ويقرأ في الثانية سورة الإنسان
كاملة، فلا يقسم الإنسان السورة بين الركعتين، وبعضهم يقرأ أول سورة السجدة، وأول
سورة الإنسان، وهذا أيضًا لا يكفي في العمل بالسنة، قد نبه ابن القيم رحمه الله
على ذلك في زاد المعاد، وأن هذا من التفريط والإهمال والكسل، فينبغي للإمام أن
يعمل بالسنة، ولا يأخذه الكسل والتفريط بأن يهمل العمل بالسنة، ويحرم نفسه، ويحرم
الناس من الثواب والتذكير.
*****
الصفحة 19 / 670