وفيه: دليل على أن
العادة عند المسلمين أن الشابات لا يبرزن، ولا يخرجن؛ من أجل الاحتشام، ولأجل أمن
الفتنة عليهن أو بهن؛ لأنهن مظنة الافتتان.
وفيه: أن الحيض لا
يجلسن مع النساء اللاتي يصلين، بل يعتزلن.
وفي لفظ: «كُنَّا
نُؤْمَرُ أَنْ نَخْرُجَ يَوْمَ العِيدِ حَتَّى نُخْرِجَ البِكْرَ مِنْ خِدْرِهَا،
حَتَّى نُخْرِجَ الحُيَّضَ، فَيُكَبِّرْنَ بِتَكْبِيرِهِمْ، وَيَدْعُونَ
بِدُعَائِهِمْ يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذَلِكَ اليَوْمِ وَطُهْرَتَهُ».
هذه الرواية مثل أصل
الحديث، ولكن فيها بيان الحكمة من خروج الحيض، مع أنهن لا يصلين، لكن الحكمة أنهن
يكبرن مع المسلمين، وفيه مشروعية التكبير يوم العيد، وأن الحكمة في خروج الحيض أن
يكبرن، وفيه دليل على أن الحائض لا تمنع من ذكر الله عز وجل بالتسبيح والتهليل
والتكبير، وإنما تمنع من قراءة القرآن.
وفيه - أيضًا-: أن
من الحكمة أنهن يشاركن المسلمين في الدعاء، ويؤمن على الدعاء، فيحصل لهن نصيب من
الخير ومن إجابة الدعاء.
*****
الصفحة 14 / 670