ولكن التفسير الأول هو الأظهر؛ أن المراد بسبيل
الله: الغزو، فالغازي إذا صام، له هذا الفضل.
«بَعَّدَ اللَّهُ
وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا»، الخريف: هو السنة، العام
يسمى خريفًا؛ أي: سبعين عامًا، والخريف فصل من فصول السنة، سميت السنة به من تسمية
الكل باسم الجزء؛ لأن السنة أربعة فصول: فصل الخريف، فصل الشتاء، فصل الربيع، فصل
الصيف، السنة أربعة فصول، والخريف هو الذي بعد فصل الصيف، وقبل فصل الشتاء، هذا
الفصل، وكل فصل ثلاثة أشهر، فإذا ضربت ثلاثة في أربعة، كم تصير؟ اثنا عشر شهرًا في
السنة، كل فصل ثلاثة أشهر، فالمراد بالخريف هنا: السنة، سميت باسم الفصل.
وهذا الحديث فيه فضل
الصيام في الجهاد في سبيل الله، وأنه يُبَعِّدُ عن النار.
*****
الصفحة 17 / 670