×
شرح عمدة الأحكام من كلام خير الأنام مما اتفق عليه الشيخان الجزء الأول

 الخطبة، هذا دعاء قبل الصلاة، ويتوجه إلى القبلة، ثم يصلي ويخطب بعد الصلاة، ويدعو أيضًا.

المسألة الثالثة: في الحديث دليل على مشروعية تحويل الرداء، وقلب الرداء، وهو الثوب الذي يكون على أعلى البدن؛ لأنهم كانوا يلبسون إزارًا ورداء، يسمونه الحلة، يلبسون إزارًا، ويلبسون فوقه رداء، والنبي صلى الله عليه وسلم حول رداءه، وحول الصحابة أرديتهم، فهذه سنة في الاستسقاء، والحكمة - والله أعلم - من أجل التغيير، إشارة إلى تغير الحال، من الجدب وانحباس المطر إلى الفرج والخير، هذه هي الحكمة - والله أعلم - في تغيير الرداء، فهو سنة، تغيير الرداء سنة، ويدعو بعده متوجها إلى القبلة، كلٌ يدعو، الإمام والمأمومون يحولون أرديتهم، وكل واحد يتوجه إلى القبلة، ويدعو سرًّا بينه وبين الله، هذا من أحكام صلاة الاستسقاء.

المسألة الرابعة: أنه يشرع صلاة ركعتين، وأنه يجهر فيهما بالقراءة، وما يقرأ سرَّا، وإنما يجهر بالقراءة، ويسمع المأمومين.

«وفي لفظ: «إِلَى الْمُصَلَّى»»، هذا يؤكد الخروج، فقوله: «خَرَجَ»، ثم قال: «إِلَى الْمُصَلَّى»، هذا يؤكد أنه يستحب البروز لصلاة الاستسقاء، وإظهار الفقر والفاقه إلى الله سبحانه وتعالى، يبرزون، ويتضرعون إلى الله عز وجل.


الشرح