«كالغنم والإبل، وغيرها مما يؤكل لحمه»، أما ما لا يؤكل لحمه، فبوله نجس، هذا الأصل.
الدليل على أن بول
ما يؤكل لحمه طاهر: أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما أصابت الحمى ناسًا من
الأعراب الذين جاؤوا إلى المدينة عند الرسول صلى الله عليه وسلم أصابتهم الحمى،
فأمرهم أن يلحقوا بإبل الصدقة، فيشربوا من أبوالها وألبانها ([1])، فدلّ على أن بول
الإبل طاهر؛ لأنه لو كان نجسًا، ما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بشربه؛ لأن
الرسول صلى الله عليه وسلم ينهى عن التداوي بالحرام، فدلّ على أن بول الإبل حلال،
وأنه طاهر، يشربه الإنسان من باب العلاج، وإذا أصاب ثوبه، فإنه طاهر؛ مثل: كل ما
يؤكل لحمه، قاسوه عليه، كل ما يؤكل لحمه، فهو مثل الإبل.
**********
([1]) أخرجه: البخاري رقم (1501).
الصفحة 23 / 1246