وَإِذَا خَرَجَ قَالَ:
«غُفْرَانَكَ» ([1])، «الْحَمْدُ للهِ الَّذِيْ
أَذْهَبَ عَنِّيْ الأَذَى وَعَافَانِيْ» ([2]). وَيُقَدِّمُ رِجْلَهُ
اليُسْرَى فِيْ الدُّخُوْلِ وَالْيُمْنَى فِي الْخُرُوْجِ.
**********
الشرح
قوله رحمه الله: «وَإِذَا خَرَجَ قَالَ: غُفْرَانَكَ،
الْحَمْدُ للهِ الَّذِيْ أَذْهَبَ عَنِّيْ الأَذَى وَعَافَانِيْ»»، وإذا خرج
من قضاء الحاجة، فإنه يقول: «الْحَمْدُ
للهِ الَّذِيْ أَذْهَبَ عَنِّيْ الأَذَى وَعَافَانِيْ» نعمة من الله عز وجل.
لو انحبس فيه هذا
الشيء؛ لضره وقتله، فخروجه نعمة من الله سبحانه وتعالى، وأنتم تسمعون وترون الذين
تنحبس أبوالهم، أو حاجتهم، ماذا يلاقون من المشقة؟ يحتاجون إلى عمليات، وإلى،
وإلى... فمن رحمة الله أنه سهَّله خروج هذا الأذى، الذي لو بقي، لقتل الإنسان.
قوله رحمه الله: «وَإِذَا خَرَجَ قَالَ: «غُفْرَانَكَ»»،
ما المناسبة في الاستغفار عند الخروج؛ أي: أسألك غفرانك؟ قالوا: لأنه وقت قضاء
الحاجة يسكت عن ذكر الله؛ لأنه ما يجوز أن يذكر الله حال قضاء الحاجة، تمر عليه
فترة لا يذكر الله فيها، فيستغفر الله من هذا.
قوله رحمه الله: «وَإِذَا خَرَجَ قَالَ: «غُفْرَانَكَ»، «الْحَمْدُ للهِ الَّذِيْ أَذْهَبَ عَنِّيْ الأَذَى وَعَافَانِيْ». وَيُقَدِّمُ رِجْلَهُ اليُسْرَى فِيْ الدُّخُوْلِ وَالْيُمْنَى فِي الْخُرُوْجِ»؛ هذا ما يقوله عند الدخول والخروج، وأما ما يفعله عند الدخول، فيقدم رجله اليسرى، وعند الخروج يقدم رجله اليمنى؛ لأن اليسرى تُقدم لإزالة الأذى وللنظافة، وأما اليمنى، فهي تقدمُ للأشياء الطيبة؛ فيقدم اليمنى عند الخروج، عكس المسجد، فإنه عند دخول المسجد يقدم اليمنى، وعند الخروج يقدم اليسرى.
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (30)، والترمذي رقم (7)، وابن ماجه رقم (300)، والنسائي في عمل اليوم والليلة رقم (79).