والوضوء له فضلٌ عظيم، قال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أُمَّتِي يُدْعَوْنَ يَوْمَ القِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ
آثَارِ الوُضُوءِ» ([1])، يكون هذا الوضوء
بياضًا، يظهر على أعضائهم يوم القيامة، يعرفون به بين الأمم.
قوله صلى الله عليه
وسلم: «يَأْتُونَ غُرًّا مُحَجَّلِينَ»،
«غُرًّا» في الوجوه، «مُحَجَّلِينَ» في الأعضاء، هذا من آثار
الوضوء، هذه كرامة من الله لهم.
وأيضًا صح في الحديث أنه كلما غسل عضو من أعضائه في الوضوء، تتساقط الخطايا التي باشرها في ذلك العضو مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، يكفر الله به الذنوب ([2])؛ فكما أنه يزيل الحدث، فهو أيضًا يزيل الذنوب لمن صحت نيته، وصلح عمله.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (136)، ومسلم رقم (246).