قوله رحمه الله: «يَبْدَأُ بِيَدَيِّهِ مِنْ مُقَدَّمِهِ، ثُمَّ يُمِرُّهُمَا إِلَى
قَفَاهُ، ثُمَّ يَرُدُّهُمَا إِلَى مُقَدَّمِهِ»؛ إلى المكان الذي بدأ منه،
هكذا كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم في مسح رأسه، والله جل وعلا قال: ﴿وَٱمۡسَحُواْ بِرُءُوسِكُمۡ﴾ [المائدة: 6].
قوله رحمه الله: «ثُمَّ يَغْسِلُ رِجْلَيْهِ إِلَى
الْكَعْبَيْنِ ثَلاثًا»؛ مثلما قلنا في المرفقين؛ الكعبان داخلان، يغسل رجليه مع
الكعبين؛ لأن ﴿إِلَىٰٓ﴾ هنا بمعنى «مع»؛ كما في قوله: ﴿وَلَا تَأۡكُلُوٓاْ
أَمۡوَٰلَهُمۡ﴾ [النساء: 2]؛ يعني اليتامى، ﴿وَلَا
تَأۡكُلُوٓاْ أَمۡوَٰلَهُمۡ إِلَىٰٓ أَمۡوَٰلِكُمۡۚ﴾ [النساء: 2]؛ يعني:
مع أموالكم: ﴿إِلَىٰٓ﴾ تأتي بمعنى: «مع»، فالكعبان داخلان في المغسول.
قوله رحمه الله: «ثُمَّ يَغْسِلُ رِجْلَيْهِ إِلَى
الْكَعْبَيْنِ ثَلاثًا»؛ ثلاثًا ثلاثًا، هذا من باب الكمال، وإلا لو اقتصر على
مرة مرة أجزأ، أو على اثنين أجزأ أيضًا.
قوله رحمه الله: «وَيُخَلِّلُ أَصَابِعَهُمَا»؛ يخلل
أصابع الرجلين؛ لأجل أن يتبلغ الماء إلى داخل الأصابع.