قوله رحمه الله: «وَكَذلِكَ لَوْ تَيَمَّمَ لِلْحَدَثَيْنِ وَالنَّجَاسَةِ عَلَى بَدَنِهِ
أَجْزَأَ عَنْ جَمِيْعِهَا»، وكذلك إذا كان يستعمل التيمم، وعليه حدث أصغر
وحدث أكبر، وعلى بدنه نجاسة، كل من هذه الأشياء تحتاج إلى إزالة، فإذا نواها
جميعًا، وتيمم تيممًا واحدًا، كفى؛ يدخل بعضها في بعض.
قوله رحمه الله: «وَإِنْ نَوَى بَعْضَهَا فَلَيْسَ لَهُ
إِلاَّ مَا نَوَى»، لو نوى واحدًا لم يجزه إلا عنه، والذي لم ينوه لا يدخل،
فمثلاً: لو نوى الاغتسال فقط، ما دخل الوضوء؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى»،
هذا ما نواه، فلو نوى الاغتسال، لم يدخل فيه الوضوء، والعكس: لو نوى الوضوء، ما
دخل فيه الاغتسال.
**********
الصفحة 8 / 1246