ذكر الطهارتين: الطهارة من الحدث الأصغر،
والطهارة من الحدث الأكبر: ﴿وَإِن
كُنتُمۡ جُنُبٗا فَٱطَّهَّرُواْۚ وَإِن كُنتُم مَّرۡضَىٰٓ﴾، المريض الذي لا
يستطيع استعمال الماء.
قوله تعالى: ﴿أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٍ﴾ [المائدة: 6]، أو
جاء أحد على سفر، والماء قليل، يعني: معك ماء، لكن ما يكفي لحاجتك ووضوئك وطهارتك.
قوله تعالى: ﴿أَوۡ لَٰمَسۡتُمُ ٱلنِّسَآءَ﴾ فهذا تيمم عن الحدث
الأكبر.
قوله تعالى: ﴿فَلَمۡ تَجِدُواْ مَآءٗ
فَتَيَمَّمُواْ﴾ تيمموا يعني: اقصدوا ﴿صَعِيدٗا﴾، وهو ما تصاعد على
وجه الأرض من تراب أو غبار، ما علا على وجه الأرض من تراب - كالرمل - أو غبار؛ لكن
بشرط أن يكون ﴿طَيِّبٗا﴾؛ يعني: طاهرا،
والتراب النجس أو الغبار النجس لا يجوز، ﴿فَتَيَمَّمُواْ
صَعِيدٗا طَيِّبٗا﴾ أي: طاهرًا.
قوله تعالى: ﴿فَٱمۡسَحُواْ بِوُجُوهِكُمۡ
وَأَيۡدِيكُم مِّنۡهُۚ﴾ يعني: من الصعيد، امسحوا بوجوهكم وأيديكم من الصعيد،
يبين هذا ما جاء في الحديث الذي سيسوقه المصنف رحمه الله في كيفية التيمم.
قوله رحمه الله: «وَصِفَتُهُ: أَنْ يَضْرِبَ بِيَدَيْهِ عَلَى
الصَّعِيْدِ الطَّيِّبِ»، صفة التيمم أن يضرب بيديه، ما يكفي أن يضع يديه على
الأرض، أو على الغبار، ما يكفي وضع اليد، ثم يرفعها ويمسح، لا، لا بد من أن يضرب.
قوله رحمه الله: «عَلَى الصَّعِيْدِ الطَّيِّبِ»، الصعيد: هو ما تصاعد على وجه الأرض من تراب أو غبار، والطيب المراد به: الطاهر.