ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ
مُكَبِّرًا، وَيَنْهَضُ قَائِمًا، فَيُصَلِّي الثَّانِيَةَ كَالأُوْلى. فَإِذَا
فَرَغَ مِنْهُمَا جَلَسَ لِلتَّشَهُّدِ مُفْتَرِشًا، فَيَبْسُطُ يَدَهُ الْيُسْرَى
عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى، وَيَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ اليُمْنَى،
يَقْبِضُ مِنْهَا الْخِنْصِرَ وَالْبِنْصِرَ، وَيُحَلِّقُ الإِبْهَامَ مَعَ
الْوُسْطَى وَيُشِيْرُ بِالسَّبَابَةِ فِي تَشَهُّدِهِ مِرَارًا ([1]).
**********
الشرح
لما ذكر الشيخ رحمه
الله الركعة في الصلاة، وما تشتمل عليه؛ من قيام، وركوع، وسجود، وجلوس بين
السجدتين، وما فيها من القراءة الواجبة والمستحبة، وما يقال في الركوع، وما يقال
في السجود، وما يقال في الجلسة بين السجدتين، قال: ثم ينهض للثانية مكبرًا تكبيرة
الانتقال من السجود إلى القيام، ويصلي الثانية، يصلي الركعة الثانية كالركعة
الأولى، فيما ذُكر وهذا من باب الإحالة على شيء معلوم؛ خشية التكرار.
قوله رحمه الله: «ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ مُكَبِّرًا، وَيَنْهَضُ قَائِمًا، فَيُصَلِّي الثَّانِيَةَ كَالأُوْلى. فَإِذَا فَرَغَ مِنْهُمَا جَلَسَ لِلتَّشَهُّدِ مُفْتَرِشًا»، إذا فرغ من الركعة الثانية، قام من السجدة الثانية من الركعة الثانية، فإنه يجلس للتشهد الأول، أو للتشهد الأخير - إن كانت ثنائية - وصفة الجلوس: أنه يجلس مفترشًا الرجل اليسرى، يجعل ظهرها إلى أسفل، وبطنها إلى أعلى، ويجلس عليها، هذا معنى الافتراش، فيفترش رجله اليسرى، وينصب اليمنى، يرفع عقبها، وينصبها على أصابعها على الأرض، هذا معنى نصب اليمنى.
([1]) كما في الحديث الذي أخرجه: مسلم رقم(580).