أسفل شيء، وجهه على الأرض، وضع جبهته - التي هي أعظم شيء عنده، وأجل شيء
عنده - وضعها على الأرض لله عز وجل؛ عبادة لله، فيقول: «سبحان ربي الأعلى»، هذا فيه إثبات العلو لله سبحانه وتعالى في هذه
الحالة، يعني: يضع جبهته أسفل شيء، ويثني على الله بالعلو والارتفاع، ثم يقول في
سجوده: «سبحان ربي الأعلى» ثلاث مرات،
هذا أدنى الكمال، والمجزئ مرة واحدة، وأعلى الكمال عشر مرات.
قوله رحمه الله: «ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ مُكَبِّرًا،
وَيَجْلِسُ مُفْتَرِشًا»، يرفع رأسه من السجود مكبرًا تكبير الانتقال، ويجلس
بين السجدتين مفترشًا، يفرش رجله اليسرى، ويقعد عليها، وينصب اليمنى، هذه جلسة بين
السجدتين، ولا يرفع يديه؛ لأن هذا لم يرد.
قوله رحمه الله: «فَيَفْرِشُ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَيَجْلِسُ
عَلَيْهَا، وَينْصِبُ الْيُمْنَى وَيَثْنِيْ أَصَابِعَهَا نَحْوَ القِبْلَةِ»،
أصابع الرِّجل اليمنى تكون على الأرض، ويوجه أطرافها إلى القبلة، أما اليسرى، فقد
افترشها تحته.
قوله رحمه الله: «وَيَقُوْلُ: رَبِّ اغْفِرْ لِيْ، ثَلاثًا»،
يقول بين السجدتين: «رب اغفر لي»، ولا
يقول غير هذا، لا يقول: رب ارزقني بدلاً من رب اغفر لي، بل يقول: رب اغفر لي،
وارحمني، واهدني، وارزقني، لا بأس، لكن لا بد من قول: «رب اغفر لي»، لا بد منها، إذا أضاف إليها شيئًا من الدعاء، فلا بأس.
قوله رحمه الله: «ثُمَّ يَسْجُدُ الثَّانِيَةَ كَالأُوْلَى»؛ على سبع أعضاء، ويقول في السجود الثاني مثل السجود الأول، هذه ركعة كاملة الآن انتهت.