قوله رحمه الله: «وَيَكُوْنُ أَوَّلَ مَا يَقَعُ مِنْهُ عَلَى الأَرْضِ رُكْبَتَاهُ، ثَمَّ
كَفَّاهُ، ثُمَّ جَبْهَتُهُ وَأَنْفُهُ»، المصلي أول ما يقع على الأرض - إذا
سجد - ركبتاه، ثم يداه ثم جبهته وأنفه، وعند القيام من السجود بالعكس، أول ما
يرتفع جبهته وأنفه، ثم يداه، ثم ركبتاه، هذا هو السنة، لكن إذا كان الإنسان
مريضًا، أو كان كبير السن، فلا بأس أن يعتمد على يديه، إذا خر للسجود، لا بأس أن
يعتمد على يديه؛ نظرًا لحاجته.
قوله رحمه الله: «وَيُجَافِيْ عَضُدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ»،
لا يلصق عضديه على جنبيه في حالة السجود، بل يجافيهما، يفرق بين جنبيه وعضديه، ولا
يلصق عضديه بجنبيه، لكن ليس معنى ذلك أنه يضايق من في جانبه؛ مجافاة على حسب
الاستطاعة.
قوله رحمه الله: «وَبَطْنَهُ عَنْ فَخِذَيْهِ»، لا يلصق
بطنه على فخذيه وهو ساجد.
قوله رحمه الله: «وَيَجْعَلُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ»،
يجعل يديه في السجود حذو منكبيه، لا يقدمهما، ولا يؤخرهما.
قوله رحمه الله: «وَيَكُوْنُ عَلَى أَطْرَافِ قَدَمَيْهِ»،
أعضاء السجود سبعة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ عَلَى الجَبْهَةِ -
وَأَشَارَ بِيَدِهِ عَلَى أَنْفِهِ - وَاليَدَيْنِ وَالرُّكْبَتَيْنِ، وَأَطْرَافِ
القَدَمَيْنِ» ([1])، هذه سبعة أعضاء،
لا بد أن تكون على موضع السجود، لا يرفع شيئًا منها.
قوله رحمه الله: «ثُمَّ يَقُوْلُ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى، ثَلاثًا»، ثم يقول في سجوده: «سبحان ربي الأعلى»، الركوع تعظيم لله، يقول: «سبحان ربي العظيم»، والسجود أيضًا ثناء على الله بالعلو، الإنسان صار وجهه
([1]) أخرجه: البخاري رقم (812)، ومسلم رقم (490).