ثُمَّ يَخِرُّ سَاجِدًا
مُكَبِّرًا، وَلا يَرْفَعُ يَدَيْهِ ([1])، وَيَكُوْنُ
أَوَّلَ مَا يَقَعُ مِنْهُ عَلَى الأَرْضِ رُكْبَتَاهُ، ثَمَّ كَفَّاهُ، ثُمَّ
جَبْهَتُهُ وَأَنْفُهُ ([2])، وَيُجَافِيْ
عَضُدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ ([3])، وَبَطْنَهُ عَنْ
فَخِذَيْهِ، وَيَجْعَلُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ ([4]). وَيَكُوْنُ
عَلَى أَطْرَافِ قَدَمَيْهِ، ثُمَّ يَقُوْلُ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى،
ثَلاثًا ([5])، ثُمَّ يَرْفَعُ
رَأْسَهُ مُكَبِّرًا، وَيَجْلِسُ مُفْتَرِشًا، فَيَفْرِشُ رِجْلَهُ الْيُسْرَى
وَيَجْلِسُ عَلَيْهَا، وَينْصِبُ الْيُمْنَى وَيَثْنِيْ أَصَابِعَهَا نَحْوَ
القِبْلَةِ ([6])، وَيَقُوْلُ:
رَبِّ اغْفِرْ لِيْ، ثَلاثًا ([7])، ثُمَّ يَسْجُدُ
الثَّانِيَةَ كَالأُوْلَى.
**********
الشرح
قوله رحمه الله: «ثُمَّ يَخِرُّ سَاجِدًا مُكَبِّرًا»، ثم
يخر الإمام ساجدًا، يخر للسجود؛ يعني: ينزل من القيام إلى السجود، أو ينحدر من
القيام إلى السجود بعد الركوع؛ مكبرًا تكبير الانتقال، وهي من واجبات الصلاة.
قوله رحمه الله: «وَلا يَرْفَعُ يَدَيْهِ»؛ من غير رفع اليدين، ما يرفع يديه مع تكبيرة الانتقال هذه.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (735)، ومسلم رقم (390).