×
شرح عمدة الفقه الجزء الأول

قوله رحمه الله: «وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ كَرَفْعِهِ الأَوَّلِ»، هذا الموطن الثالث؛ رفع اليدين عند التسميع، الموطن الأول: عند تكبيرة الإحرام، الموطن الثاني: عند تكبيرة الركوع، الموطن الثالث: عند التسميع، هذا سنة، هذا من سنن الصلاة الفعلية.

قوله رحمه الله: «فَإِذَا اعْتَدَلَ قَائِمًا، قَالَ: «رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ، مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءَ الأَرْضِ وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ»»، إذا اعتدل المأموم قائمًا، يقول: «ربنا ولك الحمد»، والإمام إذا اقتصر على «سمع الله لمن حمده»، أجزأه، وإلا الأفضل أن يجمع بينهما، ويقول: «سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد».

قوله رحمه الله: «قَالَ: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ»، الحمد هو الثناء على الله سبحانه وتعالى، الثناء على الله، هذا هو الحمد على الجميل الاختياري، أما الثناء بالجميل الاضطراري؛ مثل: حسن الخلقة، وحسن المنظر، فهذا جميل اضطراري، لا اختياري، هذا الثناء به يُسمى مدحًا، لا حمدًا، فإذا قلت: فلان حسن الصورة، حسن الوجه، هذا يسمى مدحًا، ولا يسمى حمدًا؛ لأنه ليس صنيع هذا؛ لتحمده عليه.

قوله رحمه الله: «مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءَ الأَرْضِ وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ»، الحمد يملأ السماوات السبع، ويملأ الأرضين السبع، ويملأ ما بينهما، الله مستحق لذلك سبحانه، مستحق للحمد الكامل الذي يملأ مخلوقاته.

قوله رحمه الله: «وَيَقْتَصِرُ الْمَأْمُوْمُ عَلَى قَوْلِ: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ»، ولا يقول المأموم: «سمع الله لمن حمده»، هذا للإمام فقط.


الشرح