وَيَقُوْلُ:
«التَّحِيَّاتُ للهِ، وَالصَّلَوَاتُ، وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ
أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ، وَبَرَكاتُهُ السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى
عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِيْنَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَشْهَدُ
أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ» ([1])، فَهَذَا أَصَحُّ
مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيْ التَّشَهُّدِ، ثُمَّ
يَقُوْلُ: «اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا
صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيْمَ وَآلِ إِبْرَاهِيْمَ، إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، وَبَارِكْ
عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ
إِبْرَاهِيْمَ، إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ» ([2]).
**********
الشرح
قوله رحمه الله: «وَيَقُوْلُ: «التَّحِيَّاتُ للهِ، وَالصَّلَوَاتُ، وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ، وَبَرَكاتُهُ السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِيْنَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ»»، هذا هو التشهد الأول، وهذه صيغته الراجحة، تسمى تشهد ابن مسعود رضي الله عنه قال: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَفِّي بَيْنَ كَفَّيْهِ، التَّشَهُّدَ، كَمَا يُعَلِّمُنِي السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ: «التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» ([3])، هذا التشهد الأول، وهذه هي الصيغة الراجحة فيه، وإن أتى بما روي من الروايات الأخرى فلا بأس، فتشهد ابن عباس رضي الله عنهما أقصر من هذا ([4])، ولكن تشهد ابن مسعود رضي الله عنه آكد.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (831)، ومسلم رقم (402).