×
شرح عمدة الفقه الجزء الأول

قوله رحمه الله: «فَهَذَا أَصَحُّ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيْ التَّشَهُّدِ»، هذا إذا كانت ثنائية، نواصل بعد التشهد، يواصل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة الإبراهيمية، تسمى الصلاة الإبراهيمية، وبعدها تعوذ بالله من أربع - سيأتي ذكرها - ثم يُسلم.

قوله رحمه الله: «ثُمَّ يَقُوْلُ: «اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيْمَ وَآلِ إِبْرَاهِيْمَ، إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيْمَ، إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ»»، هذه الرواية فيها الجمع بين إبراهيم والآل، والرواية الثانية: «كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيْمَ»، بدون ذكر إبراهيم، آل إبراهيم يدخل فيهم إبراهيم عليه السلام؛ لأن آل الشخص يدخل فيهم الشخص، كذلك «وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيْمَ»، بدون ذكر إبراهيم، هذه رواية، وهي يظهر أنها الراجح، وإن جمع بين إبراهيم وآله، فهذا وارد أيضًا، وهو في البخاري ([1])، ومعنى الآل: الأتباع. هذه الصلاة الإبراهيمية، لكن يجب التنبيه إلى أن الآل الآن صار شعارًا للشيعة، ولا يذكرون الصحابة رضي الله عنهم؛ لبغضهم إياهم - والعياذ بالله - فلأجل هذا تذكر الصحابة رضي الله عنه، لكن في غير التشهد، أما التشهد فكما جاء، ما يزاد فيه، ولا ينقص، لكن في غير التشهد تذكر الصحابة رضي الله عنه، تقول: اللهم صل - يعني في خطبة أو في حديث أو في رسالة - قل: «اللهم صلِّ على محمد، وعلى آله وأصحابه»؛ مراغمة للشيعة، الذي يقولون: «اللهم صل على محمد وآله»، ولا يذكرون الصحابة رضي الله عنهم أبدًا؛ لأنهم يبغضون الصحابة رضي الله عنهم، وينبغي التنبه لهذا الأمر.


الشرح

([1]كما في الحديث الذي أخرجه: البخاري رقم (1377)، ومسلم رقم (588).