×
شرح عمدة الفقه الجزء الأول

 قوله رحمه الله: «وَقَالَ: «اللهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ وَمِنْكَ السَّلامُ، تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ»»، من أسماء الله: السلام، المؤمن، المهيمن، من أسمائه: السلام، ومعناه: السالم من العيوب والنقائص والآفات، أو السلام: المسلم لعباده، كانوا في الأول يقولون: السلام على الله من عباده، السلام على جبريل وميكائيل، ثم إن الرسول صلى الله عليه وسلم علمهم التشهد، قال: «لاَ تَقُولُوا السَّلاَمُ عَلَى اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلاَمُ، وَلَكِنْ قُولُوا: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ» ([1])، بدل السلام على الله، تقول: التحيات لله، التحيات معناه: التعظيمات؛ أي: جميع التعظيمات لله سبحانه وتعالى.

قوله صلى الله عليه وسلم: «تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ». تباركت، البركة هي: ثبوت الخير ودوامه، والله جل وعلا مبارك، وأسماؤه وصفاته مباركة، وتُنال البركة بذكره سبحانه وتعالى، تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام.

**********


الشرح

([1]أخرجه: البخاري رقم (831)، ومسلم رقم (402).