قوله
رحمه الله: «وَقَالَ:
«اللهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ وَمِنْكَ السَّلامُ، تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلالِ
وَالإِكْرَامِ»»، من أسماء الله: السلام، المؤمن، المهيمن، من أسمائه: السلام،
ومعناه: السالم من العيوب والنقائص والآفات، أو السلام: المسلم لعباده، كانوا في
الأول يقولون: السلام على الله من عباده، السلام على جبريل وميكائيل، ثم إن الرسول
صلى الله عليه وسلم علمهم التشهد، قال: «لاَ
تَقُولُوا السَّلاَمُ عَلَى اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلاَمُ، وَلَكِنْ
قُولُوا: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ» ([1])، بدل السلام على
الله، تقول: التحيات لله، التحيات معناه: التعظيمات؛ أي: جميع التعظيمات لله
سبحانه وتعالى.
قوله صلى الله عليه
وسلم: «تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلالِ
وَالإِكْرَامِ». تباركت، البركة هي: ثبوت الخير ودوامه، والله جل وعلا مبارك،
وأسماؤه وصفاته مباركة، وتُنال البركة بذكره سبحانه وتعالى، تبارك اسم ربك ذي
الجلال والإكرام.
**********
الصفحة 28 / 1246