×
شرح عمدة الفقه الجزء الأول

 قوله رحمه الله: «وَإِنِ اشْتَدَّ الْخَوْفُ»، إذا اشتد الخوف؛ كما في الآية: ﴿فَإِنۡ خِفۡتُمۡ فَرِجَالًا أَوۡ رُكۡبَانٗاۖ [البقرة: 239]، يصلي على حسب حاله؛ جماعة، أو فرادى، تركض، أو راكب، أو إلى القبلة، أو إلى غير القبلة.

قوله رحمه الله: «صَلَّوْا رِجَالاً وَرُكْبَانًا إِلَى الْقِبْلَةِ، وَإِلَى غَيْرِهَا»، قال تعالى: ﴿فَإِنۡ خِفۡتُمۡ فَرِجَالًا أَوۡ رُكۡبَانٗاۖ [البقرة 239]، ﴿حَٰفِظُواْ عَلَى ٱلصَّلَوَٰتِ وَٱلصَّلَوٰةِ ٱلۡوُسۡطَىٰ وَقُومُواْ لِلَّهِ قَٰنِتِينَ ٢٣٨فَإِنۡ خِفۡتُمۡ فَرِجَالًا أَوۡ رُكۡبَانٗاۖ فَإِذَآ أَمِنتُمۡ فَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمۡ تَكُونُواْ تَعۡلَمُونَ ٢٣٩ [البقرة: 238، 239]، رجالاً يعني: ماشين على أرجلهم، يمشون ولا يركضون.

قوله رحمه الله: «إِلَى الْقِبْلَةِ، وَإِلَى غَيْرِهَا»؛ على حسب اتجاه القبلة، أو غير اتجاه القبلة، يسقط اتجاه القبلة في هذه الحالة.

قوله رحمه الله: «يُوْمِئُوْنَ بِالرُّكُوْعِ وَالسُّجُوْدِ»، كذلك ما يسجدون ولا يركعون؛ لأنهم ربما يدركهم العدو، فيومئون برؤوسهم يكفي.

قوله رحمه الله: «وَكَذلِكَ كُلُّ خَائِفٍ عَلَى نَفْسِهِ، يُصَلِّيْ عَلَى حَسَبِ حَالِهِ، وَيَفْعَلُ كُلَّ مَا يَحْتَاجُ إِلَى فِعْلِهِ، مِنْ هَرَبٍ، أو غَيْرِهِ»، ليس هذا خاصًّا بالغزو، هذا كله خائف على نفسه، يصلي صلاة الخوف على هذه الصفة.

**********


الشرح