×
شرح عمدة الفقه الجزء الأول

إذًا فالتكبير على نوعين:

مطلق: وهذا يبدأ من دخول العشر.

ومقيد: بعد الفرائض جماعة، وهذا يختلف باختلاف الحاج وغيره في البداية، وأما في النهاية، فالكل سواء، ينتهي بآخر أيام التشريق.

قوله رحمه الله: «وَيُسْتَحَبُّ التَّكْبِيْرُ فِيْ لَيْلَتَيِ الْعِيْدَيْنِ وَيُكَبِّرُ فِيْ الأَضْحَى عَقِيْبَ الْفَرَائِضِ فِيْ الْجَمَاعَةِ»، هذا التكبير المقيد، إذا صلى في جماعة، أما إذا صلى وحده، فلا يُشرع التكبير بعد الصلاة، إنما هذا إذا صلاها في الجماعة.

قوله رحمه الله: «مِنْ صَلاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ عَرَفَةَ إِلَى الْعَصْرِ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيْقِ»، إلى غروب الشمس من آخر أيام التشريق، هذا بالنسبة لغير الحاج.

قوله رحمه الله: «إِلاَّ الْمُحْرِمَ فَإِنَّهُ يُكَبِّرُ مِنْ صَلاةِ الظُّهْرِ يَوْمَ النَّحْرِ إِلَى الْعَصْرِ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيْقِ»، إلا المحرم، إلا الحاج؛ فإنه مشغول بالتلبية ما دام محرمًا، فإذا تحلل من إحرامه يوم العيد، يكبر بعد صلاة الظهر من يوم العيد إلى آخر أيام التشريق.

قوله رحمه الله: «وَصِفَةُ التَّكْبِيْرِ شَفْعًا: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، وَللهِ الْحَمْدُ»، صفة التكبير شفعًا؛ كما جاء في الحديث: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد، ويكرر هذا، تكبيرتان على الشفع، و«لا إله إلا الله» واحدة على وتر، ويكرر هذا؛ كما جاء في الحديث الصحيح ([1]).

**********


الشرح

([1]كما في الحديث الذي أخرجه: ابن أبي شيبة في مصنفه رقم (5651)، والطبراني في الكبير رقم (7230).