قوله رحمه الله: «وَخَمْسَةٌ مِنْهُمْ لا يَأْخُذُوْنَ إِلاَّ مَعَ الْحَاجَةِ، وَهُمُ:
الْفَقِيْرُ، وَالْمِسْكِيْنُ، وَالْمُكَاتَبُ، وَالْغَارِمِ لِنَفْسِهِ، وَابنُ
سَبِيْلٍ»، منهم من يأخذ الزكاة لحاجته، وهم الفقراء والمساكين، ومنهم من يأخذ
الزكاة لعمله، وهم العاملون عليها، ومنهم من يأخذ الزكاة للجهة التي يعمل فيها،
وفي سبيله، ولهذا جاء بـ «في»: ﴿وَفِي ٱلرِّقَابِ وَٱلۡغَٰرِمِينَ
وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِۖ﴾ [التوبة: 60]،
فكلمة «في» هذا يعطى من أجل عمله،
وكلمة «للفقراء والمساكين»، هذا يعطى،
يملك إياها، «اللام» للتمليك.
قوله رحمه الله: «وَأَرْبَعَةٌ يَجُوْزُ الدَّفْعُ إِلَيْهِمْ
مَعَ الْغِنَى، وَهُمُ: الْعَامِلُ، وَالْمُؤَلَّفُ، وَالْغَازِيْ، وَالْغَارِمُ
لإِصْلاحِ ذَاتِ الْبَيْنِ»، وأربعة يجوز الدفع إليهم مع الغنى، وهم: العامل،
والمؤلف، والغازي، والغارم لإصلاح ذات البين.
**********
الصفحة 8 / 1246